قصـة : النســر

 

طائر النسر المعروف بقوته وحدة بصره ورهبته،بعد أن يبلغ من العمر اربعون عاماً، تبدأ قوة مخالبه تضعف، وأجنحته تبدأ تلتصق بصدره فيصعب عليه الطيران لارتفاعات عالية والتحليق طويلاً، ومنقاره المدبب القوي يضعف ويلتوى ايضا،فيكون ها هنا النسر أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام لقدره فيموت او أن اختار الطريقة الثانية في دخول مرحلة صعبة في حياته،وهى أن يذهب النسر إلى قمة الجبل ويعيش هناك فترة لا تقل عن مائة وخمسين يوماً حيث يقوم النسر بنتف ريشه حتى ينمو له ريش جديد و يقوم بكسر مخالبه بالضرب على الصخور حتى تنمو مخالب جديدة ويعود صياداً ماهراً ينقض على فرائسه من عل، ويمزقها إرباً بفعل مخالب حادة وقوية ويستطيع حينئذ ان يعيش ثلاثون عاما أخرى..

وهذه القصة تعلمنا إن علينا أن نجدد حياتنا أولاً بأول. لا نركن للماضي نتجرع آلامه ومشاكله، بل نتعظ منها ونعد العدة في حاضرنا لأجل مستقبل أكثر حيوية وأكثر نشاطاً وقوة وإنتاجا.
علينا أن نعيد التفكير بين الحين والآخر في حياتنا المادية والمعنوية. ماذا عملنا وماذا نعمل الآن وماذا نريد أن نعمل في القريب العاجل. إن وجدنا الأخطاء فلنصححها، وإن وجدنا الإيجابيات فلنقم بتعزيزها وتطويرها. وهكذا الإنسان، عليه أن يتطور ويتجدد ولا يقف عند حد معين, ليبقى دائما ناجح.

 

 

 

 

 

 

 

 

الصفحة السابقة