النجدة ! النجدة ! م

  

بينما كان تامر يسير في منطقة جبلية انزلقت رجلة فصار يهوي في منحدر خطير ، لكن شجيرة في طريقة أنقذته . أمسك بها وتطلع حوله ليس من طريق يسير فيه . أعلاه منحدر لا يستطيع أن يتسلقه ، ومن أسفل منحدر لعدة ألاف الأمتار . بدأ يصرخ " النجدة ّ! النجدة ! ، لكن أحداً لا يسمع صوته لكي يلقي إليه حبلاً ويسحبه .

صار يصرخ بأعلى صوته يطلب النجدة ، وأخيراً سمع صوتاً رقيقاً يناديه : " تامر . تامر . هل تراني ؟"

-  لا من أنت.

-  أنا الذي حفظتك كل أيام حياتك .

- أنا في خطر أنقذني .

-  لا تخف إني أراك .

-  أين أنت؟

-  أنا في كل موضع .

-  هل أنت هو الله .

-  نعم . الق بنفسك في يدي . اترك الشجرة التي قدمتها لك ، فيداي تحملانك .

-  إني لا أرى يديك . أريد حبلاً ، أريد أيادي بشرية تحملني .

توقف تامر عن الحديث مع الله وصار يصرخ : النجدة ! النجدة ! لكن لم يوجد من يسمع نداءه !

يا لغباوتي حتى عندما اسمع صوتك لا أستجيب .

أثق في الأذرع البشرية لا الأذرع ألإلهيه .

هب لي بروحك القدوس أن أرتمي في حضنك . 

 

 

الصفحة السابقة