اباء الكنيسة

       
   
 

الآباء كهنة كنيسة السيدة العذراء بالفجالة

يقول مخطوط فى دير البراموس يجمع كنائس الكرازة وأديرتها سنة 612 للشهداء 1869م أن القمص بطرس سليمان كان فى دير الملاك البحرى وذهب ليساعد القس غبريال وظل القمص بطرس سليمان يخدم فى الكنيسة بعد نياحة القس غبريال إلى أن تنيح هو أيضاً وخلفه القمص بشاى مقار الذى كان يعظ فى الكنيسة قبل تعيين الشماس فرج جرجس للوعظ فيها. وعلى ذلك يكون آباء الكنيسة بالترتيب الآتى:

1-   القس غبريال.

2-      القمص بطرس سليمان.

3-      القمص بشاى مقار (1910-1922):

والقمص بشاى مقار من مواليد سنة 1848م بمركز الشامية فى أسيوط خدم كاهناً بكنيسة العذراء بحارة زويلة وكان يسكن وقتها فى درب الجنينة بالموسكى عطفة البحرى ولما نقل لكنيسة العذراء بالفجالة سنة 1910م سكن فى سكة الظاهر الذى فيه الآن كنيسة مارجرجس بالظاهر ثم سكن 30 شارع صبرى الذى لا يزال حفيداه يوسف تادرس بشاى وسامى تادرس بشاى يسكنان فيه. ومن أبناء الكنيسة أيضاً حفيده من ابنته عزيزة بشاى وهو القمص متياس عزيز كاهن فى ايبارشية بنى سويف.

وقد كان القمص بشاى عالماً وكاتباً كبيراً وقد احتفظت مكتبة المتحف البريطانى بأحد كتبه وهو (الهدية الغراء فى تسمية العذراء) وكتاب آخر أعلنت عنه مجلة التوفيق سنة 1897م أنه نفيس فى بابه وسهل فى أسلوبه وهو (تحفه الزمان فى مختصر تعليم الإيمان) وكان وقتها ب 1.5 قرشاً خالصاً أجرة البريد. وربما هناك كتب أخرى لم تصلنا وكان هذا الكتاب مقرراً على مدرسة الأقباط التى كان قدس أبونا بشاى مقار يدرس الدين المسيحى لطلابها- كذلك كان عضواً فى المجلس الإكليريكى وكان محبوباً من أحياء الفجالة والظاهر والسكاكينى وكان الشعب يقدره لتقواه ومحبته. وفى عهده أنشأ البابا كيرلس الخامس مدرسة البنات فى الفجالة واستمر يخدم الكنيسة حتى سنة 1922م نقل بعدها قبل نياحته بشهور قليلة إلى كنائس مصر القديمة وتنيح فى 7/1/1923م.

4- القمص برنابا البراموسى (1914-1930)

        ابتداء من سنة 1914م إلى سنة 1930م أى (16) سنة كان يخدم فى الكنيسة أيضاً القمص برنابا البراموسى زميلاً للقمص بشاى مقار ثم زميلاً للقمص عبد المسيح ميخائيل فيما بعد- والقمص برنابا من مواليد بافور بأبو تيج سنة 1864م، ترهب فى سن 32 سنة فى دير البراموس وخدم وكيلاً لمطرانية المنيا 8 سنوات وخدم فى الكنيسة البطرسية 6 سنوات ثم اختاره البابا كيرلس الخامس ربيتة القصر البطريركى 16 سنة وهى الفترة التى كان فيها يعاون فى الخدمة فى كنيسة العذراء بالفجالة.

        كان يميل لنساخة الكتب وتحتفظ مكتبة المخطوطات بالفجالة ببعض من كتبه كان ينسخها، كما كان ملماً بالقبطية والحبشية والعبرية واليونانية وترك الخدمة فى الكنيسة عندما عينه البابا يوأنس التاسع عشر رئيساً لدير البراموس فى 11/10/1930م حتى 9/3/1948م أى خدم فى رئاسة الدير 18 سنة وتنيح سنة 1959م بالغاً من العمر 95 سنة.

4-   القمص عبد المسيح ميخائيل (1924-1959)

ويعتبر الأب المتنيح القمص عبد المسيح ميخائيل أبو أبونا ميخائيل عبد المسيح هو أكبر كاهن خدم فى الكنيسة فترة طويلة حوالى 35 سنة. وكان اسم أبونا عبد المسيح قبل الرسامة شنوده. ولد شنوده ميخائيل شنوده فى طوخ الناصرى فى 3/1886م وتخرج فى الكلية الإكليريكية وكان مرشحاً للخدمة فى السودان ولكن راهبات العذراء بحارة زويلة تمسكن به فسيم على الكنيسة سنة 1908م ثم نقل إلى كنيسة السيدة العذراء بالفجالة سنة 1924م ولم يكن بها سوى القمص برنابا البراموسى. وكان القمص عبد المسيح ميخائيل كاهناً محبوباً يتميز بنشاطه ودقته فى المواعيد واحترامه وتقديره للكنيسة كما اشتهر بقداسه الروحانى وصوته الرخيم ولازالت الكنيسة تحتفظ بقداس صلى فيه فى الإذاعة فى عيد من أعياد الميلاد- تميز بإلمامه بطقس الكنيسة وشخصيته المحبوبة التى جذبت الكثيرين من كبار الأقباط الذين كانوا يصلون فى الكنيسة وكانوا يجتمعون حول أبونا عبد المسيح ليأكلوا القربان بالدقة وكانت هذه أكلة الأغابى المحبوبة بعد القداس الإلهى وكان القربان الذى يقوم بعمله عم ألفى مشهور بالجودة والإتقان.

وفى عهد القمص عبد المسيح فى سنة 1921م تم توسيع الكنيسة إذ أدخل بيت السيدات الغربى إلى صحن الكنيسة كما تم ترميمها ترميماً كاملاً. كان أبونا عبد المسيح مهتماً بطبع الكتب الكنسية مثل الخولاجى الكبير والسنكسار وكان محبوباً من الأباء الأساقفة الذين ترددوا للصلاة فى هذه الكنيسة وعلى رأسهم الأنبا لوكاس المتنيح أسقف قنا والأنبا توماس المتنيح أسقف الغربية والمتنيح الأنبا بنيامين الأسبق أسقف المنوفية وغيرهم كما ظل فترة طويلة أميناً للمتحف القبطى بالقاهرة، وتنيح فى 10/3/1959م أول برمهات 1675ش.

5-   القمص ميخائيل عبد المسيح ميخائيل (1938-1940)

فى سنة 1938م سيم على مذبح الكنيسة نجله القمص ميخائيل عبد المسيح بعد تخرجه من الإكليريكية مباشرة فى نفس العام وأبونا ميخائيل من مواليد طنطا 20/10/1909م وكان بعد سيامته يساهم فى خدمة كنيسة الملاك البحرى لمرض القمص سلامه غطاس ولما تنيح القمص سلامه تمسك الشعب بالقمص ميخائيل فى الملاك البحرى وبعد رسامة أبونا ميخائيل كان لكنيسة العذراء بالفجالة فضل السبق فى عمل قداسين يوم الأحد وكان القداس الأول يسمى بقداس الموظفين وقد أثنت مجلة الإيمان القبطية ثناء عاطر على شجاعة القمص عبد المسيح ميخائيل الذى وافق على الفكرة ونفذها بعد تصريح من قداسة البابا ليستطيع الموظفون أن يتناولوا من القداس الإلهى قبل مواعيد العمل.

        7- القمص يوحنا متى

        ومن الأباء الذين زاملوا القمص عبد المسيح فترة طويلة القمص يوحنا الذى ولد فى أبنوب الحمام بأسيوط وتخرج من الإكليريكية سنة 1913م وسيم سنة 1926م فى كنيسة ماريوحنا بالجبل الأحمر وخدم بكنيسة الأنبا شنوده بمصر القديمة قبل مجيئه للفجالة وكانا معاً فى محبة ووفاء ولإخلاص حتى إنه لما تنيح القمص عبد المسيح فى 10/3/1959م لم يحتمل أبونا يوحنا أن يظل فى الكنيسة فتركها إلى حارة السقايين وتنيح فى سنة 1977م.

        8- القمص بطرس جرجس

        وفى أواخر حياة أبونا عبد المسيح خدم فى الكنيسة أيضاً القمص بطرس جرجس من سنة 1956م حتى سنة 1959م وكان واعظاً محبوباً وله مؤلفات كثيرة.

وبعد نياحة القمص عبد المسيح أيضاً تناوب على خدمة المذبح الأباء:

        9- القمص يوحنا فرج

10- القمص مرقس رياض

11- القمص بطرس عوض الله والذى كان يشارك فى الخدمة فى حياة القمص عبد المسيح وبعد نياحته، ولكبر سنه كان يأتى ليأخذ الاعترافات.

        12- القمص داود مرقس (1960-1970)

        ولد فى 29/8/1893م بسوهاج وسيم عام 1918م بكنيسة الملاك ميخائيل بالصوامعة- غرب سوهاج ثم نقل للعذراء بالفجالة عام 1960م من كنيسة الملاك القبلى بمصر القديمة. وقد تنيح فى 7/5/1970م وكان مشهود له بدقته فى ممارسة الطقس وحبه للغة القبطية. وأحفاده الدكتورة داليا مرقس والمهندس مايكل مرقس والأستاذ بيير مرقس خدام معنا حالياً بالكنيسة.

تاريخ الكنيسة فى العصر الحالى

بعد امتداد الخدمة فى كنيسة السيدة العذراء بالفجالة أصبح هناك احتياج كبير لرسامة كاهن فتم الإتفاق على اجتماع صلاة أسبوعى من أجل هذا الموضوع. وكان الشماس صموئيل فريد خريج الكلية الإكليريكية بالقسم العالى النهارى يدعى لخدمة الوعظ فى قداسات الأحد وفى الإجتماع الروحى العام مساء كل أحد.

        وقد تم تزكيته وتمت السيامة فى يوم الجمعة الموافق 14 ديسمبر 1962 وذلك فى كنيسة السيدة العذراء بالفجالة على يد نيافة الأنبا إيساك مطران طنطا الذى قام قداسة البابا كيرلس السادس بإنتدابه لهذا الغرض وسيم باسم القس متياس فريد. وقد قضى القس متياس فترة الأربعين يوماً فى الحجرة أعلى المذبح الكبير بالدور العلوى بالكنيسة (حالياً مذبح كنيسة الملاك).

        وفى يوم الأحد 13/7/1969 قرر مجلس الكنيسة وضع تزكية للشماس الإكليريكى أمير القمص يوحنا الجاولى المعيد بالكلية الإكليريكية الذى سيم باسم القس مينا الجاولى يوم 15/8/1969 وكانت الرسامة فى الكنيسة المرقسية بالأزبكية على يد قداسة البابا المعظم المتنيح كيرلس السادس وكان الرشم الثانى بيد الأنبا شنوده أسقف التعليم (صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث) والرشم الثالث كان من نيافة المتنيح الأنبا مكسيموس وقضى الأربعين يوماً فى نفس المكان بالكنيسة.

        وعلاقة قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده بالفجالة علاقة قديمة فمنذ سيامته أسقفاً للتعليم وله اهتماماً كبيراً بخدمتها وكان يكثر الصلاة على مذبحها ويقيم الأيام الروحية فيها ويجمع حوله الشباب فى الكنيسة فى جو روحى ممتع وهو جالس وسطهم يعظهم ويرشدهم ويستمع إلى مشاكلهم ويجيب على أسئلتهم وقد قام قداسته بسيامة الدكتور ميشيل صبحى أمين التربية الكنسية فى ذلك الوقت يوم 23/9/1973 سيم فى الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية كاهناً على مذبح العذراء بالفجالة باسم القس روفائيل صبحى وانتدبه قداسة البابا عام 1974 للخدمة فى لوس أنجلوس لمدة عام ونصف وعاد بعدها إلى مذبحه فى العذراء بالفجالة لمدة عام ونصف آخر ثم أوفده قداسة البابا للخدمة فى دتيرويت بأمريكا إلى أن إختاره الرب فتنيح يوم 21 ديسمبر 1998.

        كما دعا قداسته القمص متياس فريد للخدمة فى كلبورن باستراليا 1978 وفى ذلك الوقت كان لابد من سيامة كاهن آخر، فاختار الرب واحد من الخدام المباركين ليسام كاهن على الكنيسة وكان هذا الشاب هو المهندس فيروز حبيب الذى سيم فى 15/1/1978 باسم القس يوحنا حبيب وقد كان اختيار الله لأبونا يوحنا وهو مهندس إنشائى قد جاء فى الوقت المناسب الذى بدأت الكنيسة عديداً من اللمشروعات الهندسية منها مبنى الخدمات- بالإضافة إلى تجديدات الكنيسة وتوسعاتها.

        وفى الثمانيات حيث اتسعت الخدمة خاصة بعد انتداب القمص متياس للولايات المتحدة الأمريكية للخدمة هناك كانت يد الرب تعمل لتختار المهندس عادل فكرى روفائيل الذى سامه قداسة البابا شنوده باسم القس أنطونيوس فكرى ليحمل اسم قداسة البابا فى فترة رهبنته قبل سيامته أسقفاً للتعليم وكان ذلك يوم 27 ديسمبر 1987 فى كنيسة مقر قداسة البابا بدير الأنبا بيشوى حيث قضى أبونا الأربعين يوماً التالية للسيامة.

 

      وفى الاشهر القليلة الماضية تم اختيار المهندس/ ايمن نيروز ليكون ضمن اباء الكنيسة باسم ابونا موسى

        وهكذا كان اهتمام قداسة البابا بكنيسة السيدة العذراء بالفجالة التى كانت تربطه بخدامها علاقات قوية منذ ترددهم الدائم على دير السريان للخلوة حيث تتلمذ الكثيرين من خدام الكنيسة القدامى على يديه وكان أب اعتراف لعديد منهم منذ الخمسينات، وهكذا إمتد اهتمام قداسة البابا من أيام رهبنته بدير السريان إلى فترة خدمته كأسقف للتعليم وحتى الآن كبابا للكرازة المرقسية كما شرف الكنيسة برئاسه مجلسها منذ عام 1978 وحتى الآن.

 

 

 

 

 

All Rights Reserved 2005©